Looking For Anything Specific?

Header Ads

البطارية الأثيرية Aetheric Battery


مجرّد أن استوعبنا الآلية الحقيقية لمبدأ عمل البطارية العادية سوف نكتشف أمور كثيرة لم تكن في الحسبان أبداً. إن السبب الرئيسي وراء تجسيد شحنة كهربائية في البطارية العادية (الخلية الكهربائية) لا يعود فقط إلى فرق الكمون بين القطبين (كومة فولطا)، بل في تفاوت بمستوى الضغط المتجسّد في الخليتين. وذلك نتيجة تفاوت الجهد المتجسّد بين كل من القطبين والمحلول الكهروليتي الذي يغمره. أي أن تفاعل القطب المعدني مع المحلول الكهروليتي في إحدى الخلايا يختلف تماماً، من ناحية الشدة أو الوتيرة، عن التفاعل الحاصل بين القطب الآخر و محلول الخلية الأخرى مما يشكّل فرق في الضغط. ومجرّد أن حصل تفاوت في الكثافة أو الضغط، لا بد من أن تتجسّد شحنة كهربائية.


خلية كهروكيماوية نموذجية


لازال العلم المنهجي يستند على فكرة أن التفاعل الكيماوي هو المسؤول الرئيسي عن توليد الشحنة في البطارية. لكن الحقيقة هي أن الشحنة تجري عبر النواقل كنتيجة مباشرة لتفاوت الضغط الأثيري الحاصل في الخليتين. هذا الخلل في توازن الضغط الأثيري يجعل جزيئات الماء (التي هي ثنائية قطب) تصطفّ نحو جهة واحدة مما يزيد من شدة التيار. دعونا نشرح العملية بشكل بسيط، ووفق المنظور العلمي للتركيبة الجزيئية للماء.

جميعنا نعلم أن الماء مؤلّف من ذرّتي هيدروجين وذرّة واحدة أكسيجين، ونعلم أيضاً أن الهيدروجين يشكّل القطبية الموجبة عند اندماجه مع الأكسيجين ذات القطبية السالبة، كما يعبر عنه الشكل التالي:




في الحالة الطبيعية، تكون هذه الجزيئات المائية عشوائية وغير منظّمة، بعد مرور قوة محرّكة كهربائية، أو مجال مغناطيسي أو أي تأثير موجّه عبر الجسم المائي، تصطفّ جزيئات الماء بشكل يتوافق مع جهة التيار الذي يمرّ عبرها، وبالتالي تتحوّل هي أيضاً لبطارية مولّدة لتيار أيثري خاص بها. كما في الشكل التالي:



إن هذا الاصطفاف الجزيئي، والذي يتخذ شكل بطارية فولطا هو الذي يزيد من شدة التيار الكهربائي للبطارية، وليس التفاعل الكيماوي. وإن بطارية السيارة تعمل بنفس المبدأ، حيث صفائح الأقطاب يفصل بينها حاجز مسامي، فبالتالي تُقسم إلى خلايا تفاعل منفصلة مما يجسّد تفاوت في الضغط، وبالتالي يحصل اصطفاف لجزيئات الماء. وأيضاً البطاريات العادية المألوفة لدينا تعمل كذلك وفق نفس المبدأ.

هناك الكثير من المواضيع التي يمكنكم الاطلاع عليها لكي تجزموا بعدها بحقيقة أن المفعول الكهروكيماوي ليس المسؤول الرئيسي عن توليد الشحنة في البطارية. فمن أجل انطلاق التفاعل الكيماوي يتطلّب الأمر طاقة أوّلية في المنظومة بحيث تعمل كمحفّز لهذا التفاعل. فهناك إذاً عوامل كثيرة أخرى تدخل في منظومة البطارية بحيث تساهم في تجسيد الشحنة الكهربائية. والتفاعل الكيماوي لا يمثّل سوى أحد جوانب العملية وليس كلها أو جوهرها.

دور الماء في زيادة شدة التيار:

في أيام التجارب الأولى على بطارية فولطا، ظهر بوضوح أن السائل يلعب دوراً أساسياً في زيادة شدة التيار، حيث تبيّن أن البطارية الجافة التي تتألّف من أزواج من المعادن والتي تتخللها طبقات عازلة جافّة تماماً تنتج كهرباء ذات جهد عالي لكن دون أمبير، بينما البطارية الرطبة التي تتألف من أزواج معادن تتخللها طبقات مبللة بالماء تنتج جهد منخفض لكن مع أمبير عالي (أي تزداد شدة التيار).

بعد أن علمنا بأن اصطفاف جزيئات الماء هي التي تنشّط تجسيد الشحنة بين الأقطاب، إذاً، فلا بد من طريقة لجعل جزيئات الماء تقوم بهذا العمل دون حاجة لتفاعل كيماوي أو أي عملية معقّدة أخرى.

كنت أستطيع تحقيق هذه العملية (اصطفاف جزيئات الماء) من خلال تعريض الماء لذبذبات صوتية أو مجالات مغناطيسية (متحركة أو ثابتة)، أو حتى مجالات كهرومغناطيسية محددة. لكن حرصت على أن أجعل الجهاز يعمل بأكبر قدر من البساطة الممكنة. بالإضافة إلى تجريده من أي قطعة متحركة أو دارة إلكترونية أو أي تجهيزات أو أدوات تتطلّب طاقة دخل خارجية لتشغيله. باختصار أقول: وجب أن يكون جهاز بسيط خالي من الأعطال ولا يتطلّب صيانة أو غيرها من التزامات تقنية. الأمر الأهم هو أنني لست خبيراً في مجال الكهرباء أو الإلكترونيات. ولم أكن أفقه شيئاً عن المصطلحات والمفاهيم الكهربائية سوى بعد أن بدأت أترجم البحوث المتعلقة بالطاقة. لذلك اتبعت الوسائل والطرق البسيطة في معالجة الموضوع ولم ألجأ إلى أي من المنظومات الإلكترونية المعقدة التي يتبعها مخترعي أجهزة توليد الطاقة الحرة، والذين غالباً ما يكونوا مهندسين كهربائيين من الأساس.

بعد معالجة هذه المسألة ذهنياً لفترة طويلة من الزمن خرجت أخيراً بالحل المناسب. هذا الحل يمثّل أبسط الطرق وأقلها تعقيداً. صحيح أنها بدت مغامرة غير واقعية، لكن بعد تردد طويل، قررت في النهاية المباشرة في تطبيقها. الطريقة التي اتبعتها لتجسيد الاصطفاف الجزيئي للماء تعتمد على فكرتين رئيسيتين:

 استخدام الشكل الهندسي بطريقة تمكنني من استثمار الفراغ الديناميكي المحيط (وفق النظرية الأيثرية). وهذا سيساعدني على الاستغناء عن استخدام أي قطعة متحركة في الجهاز (طالما أن الفراغ الديناميكي هو الذي يتحرّك).

 معالجة الماء بطريقة تجعلها تتفاعل كهربائياً مع التأثير الناتج من تفاعل الشكل الهندسي مع هذا الفراغ الديناميكي المحيط. أي سوف أعالج الماء بطريقة تجعله أكثر حساسية للتأثيرات التي ستتجسّد نتيجة تفاعل العاملين المذكورين.

سوف أضع ما يكفي من معلومات مقتبسة من الكتاب بما يخدم القارئ للتعرف على الجهاز وفهم آلية عمله، أما طريقة جمع العاملين السابقين في آلية واحدة تشكّل منظومة ثنائي قطب، ومولّد لشحنة كهربائية، فسوف أشرحها بالتفصيل، لكن يمكن استنباط فكرة وجيزة عن هذه العملية من خلال النظر إلى طريقة عمل آلة "كلفن" التأثيرية The Kelvin Water Dropper التي تولّد شحنة كهربائية من تقطير الماء:


 


وقد سبق ووضعت مقطع فيديو يشرح آلية عملها وطريقة تركيبها في صفحتنا على فيسبوك





Post a Comment

0 Comments